الاخ المبدع العزيز عبدالعالي أواب :سروري كبيرٌ و انتشائي عظيمٌ و أنا أتصفع في متعة ما نسجته يمينك من إبداع أصيل يعطي صورة واضحة عن حجم إبداعك و رهافة حسك و تنوع كتاباتك و عمق مادتك التخييلية و خصوصية تجربتك..فالمتفحص لنصوصك المعبرة يتفاجأ أولا بسيرتك الذاتية التي تضمختْ بقساوة الغربة و نضِجتْ في أتون المعاناة و رحُبتْ بخبرة العمل اليدوي..بدءاً بالمغادرة القسرية لمرتع طفولتك و التنقل المتعدد في سبيل العلم و العمل مروراً برعاية شعلة الأدب المتوهجة في دواخلك رغم إكراهات المهنة و انتهاءً بنشاطك الأسطوري عبر المنتديات و الجمعيات و الأندية فتتحمل في صبرٍ أعباء التنظيم و الإشراف و التهييىء مما ينوء به الشخص العادي ..و تضيفُ إلى كل ذلك الزخم من المسؤوليات إنتاج نصوصٍ متميزةٍ في قيمتها متنوعةٍ في أشكالها .حقاً إنك نعمَ العبدُ،، نصوصٌ غنيةٌ برؤيتها المشرعَة على كل ما هو إنساني سواءٌ في بعده الذاتي أمِ الوطني أم القومي ، و غنيةٌ بلغتها المراهنة على البساطة و الوضوح و على التشويق و معانقة القضايا المختلفة بعين المجرب و بريشة الفنان ..ثلاثُ نصوصٍ شعرية و نصٌ قصصيٌ قصيرٌ جدا و قصة رسمتْ شخصية كاتبها و حددتْ ملامح تجربته : الجمعُ بين الهم الفردي باعتبار فعل الكتابة طقساً ذاتياً يمنح النفسَ فرصة للتوازن في العالم منْ خلال البوح و التعبيرعن الشجن اليومي ،و بين الانخراط الواعي في قضايا الجماعة بمختلف مستوياتها العرقية و الروحية و الكونية.سأعود إلى تدارس تلك النصوص بمزيد من التعمق دون أنْ أدعي الإحاطة بكل تضاريسها الفنية و لا تشريح كل أوصالها بل سيكون أقصى ما أستطيع هو التصريح بإعجابي الشديد بمضامينها و فنياتها.حتى لقاء جديد مع سوانحك الإبداعية ،،تقبل أخي عبدالعالي أرق تحية و أجل تقدير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق